في حضوره هيبة , وأي هيبة يمتلكها ، كريزما راقية لا تنفصل عن ظهوره الاعلامي دائماً وأبداً , لبق في حديثه , يواجه بصراحة وشفافية متناهية , لم ولن ينصفوه , و يا ما ظلموه و رغم هذا اتخذ من الصمت عنوان له وكان رده أبلغ في الميدان , سطر تاريخه من ذهب , كل ما عصي عليه من بطولات تثنت وخضعت امام ناظريه , كيف لا .. ؟! , و هو حتى الذهب يتحلى به دامه بين يديه , في الخسارة يحملونه الاخطاء , و الانتصار يربط بغيره , والارقام وأعين الجمهور تحكم , و لا مكان لسوء النوايا والمصالح والمشاكل الشخصية في الحكم عليه , هو ظاهرة روح وعزيمة و إصرار , هو عملاق وقامة وهامة ورمز تذكار , كل من يرغب في يوم من الايام لأن يصبح اسطورة حقيقة لا اسطورة إعلام وخيال , بل واقع لا محال , عليه بدراسة نهجه وفكره من كل الجوانب بلا إهمال , فهو الساعة السويسرية في الايقاع , ذو سلاسة راقية , عالمي الطراز , كل ذلك منه وإليه ويشير عليه ومن غير الفتى الذهبي .. حسين عبدالغني !؟
في برنامج كورة على روتانا خليجية ظهر الظاهرة حسين في حوار ممتع شيق يشكر عليه الاعلامي الخلوق والمتألق و “المهني ” تركي العجمة على حواره الراقي , تحدث ابو عمر عن اسباب تحقيق النصر للدوري والكأس بعد توفيق الله و يعجبني في هذا القائد العجيب , والمريب والمهيب , انه لا يسلك نهج الأنا في حديثة عن الانجازات , كل ما يحققه ينسبه لروح الجماعة بـ ” نحن ” وقالها ايضاً , لعبة كرة القدم لعبة جماعية وليست كرياضة التنس فردية ! , هكذا يكون اللاعب المحترف , يعرف انه ليس الوحيد في الفريق , وان من يحترم مهنة كرة القدم و يحترفها بصدق تحترمه ومن يعطي ويزرع ويبذل سينال وان طال الزمان , شرح روح المحبة والاخوة السائدة الجذابة داخل اروقة نادي النصر المجيد والتي كانت ضمن الاسباب ايضاً في تحقيق ما تحقق , ذكر ابو عمر اسم لمشجع وهو ” أهلاوي مكة ” وقال بأنه يهمه رأيه و هذا يدل أن أبو عمر كله أذن صاغية و واعية و يسمع للكل , منتقد أو مادح , فاتح صدره للنقد و ليس للانتقاص والتهجم بقصد , رغم نجوميته لم يرفض الاستماع لرأي أتى من الجمهور , ربما ذلك يفسر ولو لجزء بسيط سبب هيام عشاقه به ونجوميته أيضاً , تكلم أبو عمر عن الحب الأولي و الأبدي , النادي الملكي الاهلاوي الذي لازال حسين متعلق به ويعشقه ومتابع لكل تفاصيله وتمثل ذلك في مباركة حسين لطائرة الشبح الأهلاوية بتحقيقها كأس الخليج , و قدم حسين عبدالغني هدية لجمهور الاهلي وكانت عبارة عن أغنية لبلبل الخليج نبيل شعيل ” أبنساكم ” قال هيا لهم بكل كلمة ومعنى فيها .. وجمهور الاهلي يهديك يا أبو عمر المحبة النابعة من قلب متيم بك و لازال متعلق فيك , ويهديك الوفاء وانت من علمتنا اياه , ويهديك النغم بصوت عبدالمجيد ” يا ما حاولت الفراق وما قويت .. كنت ابي انساك لكن ما نسيت ” .
** آخر الحديث ..
يا حسين .. ملكي في بداياتك , وبعز توهجك وعطائاتك , نحت اسمك من ذهب بإبداعاتك , ظاهرة يا أبو عمر بكل تفاصيل حياتك , ما ينلام جمهور عشق كلك خطواتك , ويا عسى الله يحقق لك كل امنياتك .
إن لم تنصفوه .. فلا تظلموه !
دمتم بود ,,,
@kingly_24