فرقة الكوماندوز الاتفاقية كيف تحقق البقاء في دوري الاضواء
جاءت الهزيمة غير المتوقعة لفرقة الكوماندوز الاتفاقية امام مستضيفه فريق الفتح في محافظة الاحساء ضمن مباريات الاسبوع الرابع والعشرين لمسابقة دوري جميل بالهدفين النظيفين لتضع فارس الدهناء في مستنقع الهبوط الاليم بعد ان تجمد رصيده على 25 نقطة هي نفس الرصيد الذي تحمله اندية نجران والرائد والشعله والعروبة . والاتفاق الذي يحتل المركزالحادي عشر لايفصل بينه وبين فريقي العروبة والرائد اصحاب المركزين الثاني عشر والثالث عشر سوى فارق الاهداف السالبة في مرماه فللاتفاق عشرة اهداف سالبة في مرماه وللعروبة احدى عشر هدفا سالبا في مرماه بينما للرائد ثلاثة عشر هدفا سالبا في مرماه ومن هنا باتت مهمة نجوم الكوماندوز جد عسيرة وهم يضعون انفسهم في هذا النفق المظلم بعد ان كانت مباراة الفتح تمثل الخيار الامثل للخروج من عنق الزجاجة والوصول الى النقطة 28 التي كانت ستكون بمثابة طوق النجاة ولكنهم لعبوا واحدة من اسواء مبارياتهم طوال الموسم الكروي الحالي حيث ظهر الفريق مفكك الاوصال بلا هوية فاقدا لشخصيته المتميزة ولعب كل اللاعبين بروح انهزاميه غريبة ولن نستثني منهم سوى البديل محمد الراشد الذي بث روح الحماس في اللاعبين بعد دخوله بينما كانت البقية الباقية مجرد اشباح داخل المستطيل تتحرك بلا هدى ولا هوية وحتى اصحاب الحلول الفردية حمد الحمد وكنو وكادش والزقعان كانوا خارج التاريخ ولم يقدموا اى جهد يذكر لتغير النتيجة بعد ان احتدمت الامور ووصلت الى ماوصلت اليه فكان ان باتت الهزيمة مقنعة الى حد كبير في ظل التواضع الغريب الذي كان عليه لاعبي الاتفاق في تلك الموقعة التي كانت تحتاج الى عزيمة الرجال وشجاعتهم والغيرة على الشعار وكلها صفات افتقدناها في الفتية في تلك الموقعة التي ذهبت بخيرها وشرها وباتت في عداد النسيان. والان وبعد ان سقطت ورقة التوت فان البكاء على اللبن المسكوب لن يفيد ولن يعطي اى نتائج ايجابية بل المطلوب من لاعبي الاتفاق التركيز والتركيز وعودة الروح واللعب بروح الاتفاق والعمل على ترويض نجوم الفيصلي وسبر اغوارهم وفك شفرتهم على اعتبار ان فريق الفيصلي سيلعب للخروج باقل الخسائر حيث ان النقطة من لقاء الاتفاق قد تكتب شهادة بقائه في دوري الاضواء بينما ان الفريق الاتفاقي لن يفيده سوى الفوز والنقاط الثلاثة التي ستكون لقاح البقاء في الدوري الممتاز حيث ان لقاء الاهلي الاخير قد تكون حساباته معقدة والاهلي طامح في المركز الثالث ونقولها صريحة بان نجوم الاتفاق اذا فشلوا في تحقيق الفوز على فريق الفيصلي وحصد النقاط الثلاثة فهم وبكل امانة لايستحقون ان ينالوا شرف البقاء بين اندية الممتاز وسيكتب التاريخ في سجلاته بان جيل كنو والحمد وجمعان وماجد العمري والطريدي وكادش وعكاش وحكمي والزقعان وزامل السليم والبرقان ومبارك وجدي والحامضي وتوفيق بوحيمد ومحمد شريفي وعبد الله الصالح واسلام سراج واحمد المبارك وعلي عطيف والراشد وبابا ويغو وداني موريس ونيكولاي وغيرهم من النجوم قد ساهموا في طمس تاريخ الاتفاق الناصع البياض بالعودة به لاول مرة في تاريخه لدوري الدرجة الاولى الذي لم يتذوق طعمه منذ ان صعد الى دوري الاضواء مثله مثل اندية الهلال والنصر والاهلي والشباب . ويحتاج الفريق الاتفاقي الى الفوز كما اسلفنا في لقاء الفيصلي الذي يمثل ستة نقاط كاملة ثلاثة تضاف لرصيد الاتفاق وثلاثة تخصم من رصيد الفيصلي تبقيه على رصيده الحالي 28 نقطة ليتساوى الفريقين في النقاط لتبقى الجولة السدسة والعشرين هي الحاسمة لكل الفرق لتحديد هوية الفريق الذي سيرافق فريق النهضة الى دوري الظل مع ملاحظة جديرة بالتسجيل قد تخدم الاتفاق كثيرا ورفيقي دربه فريقي الفتح والفيصلي وهي المتعلقة بفريقي الرائد والشعلة الذين سيلتقيان فريقي الاتحاد والفتح وهي مهمة صعبة لكليهما قد تضع احدهما في محك الهبوط الحقيقي اذا قدر لاحدهما او كليهما خسارة لقائهما في الاسبوع آلــ 25 الامر الذي سيؤكد هبوط احدهما لدوري الظل في حالة خسارته للمباراة الاخيرة في الدوري والتي ستجمع بينهما في لقاء صعب ومثير او ان تكون هناك مباراة مزدوجة تجمع بينهما لتحديد الفريق الهابط وكل هذه المؤشرات ستجعل من مهمة لاعبي الاتفاق امام ضيفهم فريق الفيصلي مهمة انتحارية لاتقبل انصاف الحلول او القسمة على اثنين وللاعبي الاتفاق نقول تاريخ الاتفاق بين ايديكم وعقولكم وضمائركم واقدامكم وانتم وحدكم من يداري عليه ويحفظه من الهوان والانكسار .
فاصلة اخيرة
ـــــــــــــــــ
خطوة ايجابية وغير مستغربة من اعضاء شرف الاتفاق ونائب رئيس هيئة اعضاء الشرف الاستاذ عدنان المسحل وهو يستنفر جهود الشرفيين كل الشرفيين من اجل الالتفاف حول الفريق وتقديم الدفعة المعنوية المطلوبة للوقوف خلف اللاعبين واعضاء الجهازين الفني والاداري قبل موقعة الفيصلي المرتقبة سعيا الى تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الفريق وهي بلاشك وقفة صادقة تحسب لاعضاء الشرف الذين كانوا يمثلون الساعد الايمن لمجلس الادارة في هذا الموسم ومانرجوه هو ان يقدر اللاعبين هذه الوقفات الجماعية لرجالات الكوماندوز ويترجموا هذه الجهود عمليا على المستطيل الاخضر لتحقيق الامل المرتجى حفاظا على اسم الاتفاق النادي القيادي صاحب الاولويات على الصعيدين المحلي والخارجي .