الوداد أمام مهمة صعبة وديربي السودان لحسم الصدارة

سيكون الوداد البيضاوي المغربي أمام مهمة صعبة حين يحل ضيفاً على الملعب المالي السبت في الجولة السادسة الأخيرة من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الإتحاد الأفريقي.

وسيكون الوداد بحاجة للفوز على مضيفه المالي الذي فقد أي أمل في التأهل، من أجل الإبقاء على اماله ببلوغ الدور نصف النهائي شرط عدم فوز ليوباردز الكونجولي على مضيفه دجوبيلا المالي الذي ضمن تأهله وصدارته للمجموعة الثانية.

وكان الوداد أنعش فرصته بالتأهل إلى نصف النهائي بفوزه على ضيفه ليوباردز 3-1 في الجولة الخامسة.

ويتصدر دجوليبا الترتيب برصيد 13 نقطة من أصل 15 ممكنة، يليه ليوباردز وله 6 نقاط، في حين يملك الوداد 5 نقاط، ويأتي الملعب المالي رابعاً بنقطتين.

ويأمل الوداد اللحاق بركب دور الأربعة لمحاولة إبقاء الكأس في الخزائن المغربية بعد أن أحرزها المغرب الفاسي في 2011 والفتح الرباطي في 2010، وهو سيخوض مباراته القارية الأولى بقيادة مدربه الجديد بادو الزاكي، حارس منتخب المغرب السابق، الذي خلف الأسباني بنيتو فلورو سانز الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي.

وجاء تعيين الزاكي مباشرة بعد فوز الوداد في الجولة السابقة بقيادة المدرب المؤقت مصطفى شهيد المعروف بالشريف الذي تولى تدريب الفريق عقب إقالة المدرب الأسباني الذي لم يحقق سوى فوز واحد من ثلاث مباريات بالدوري بالإضافة إلى إخفاقه في تحقيق الفوز في أربع مباريات في ربع نهائي كأس الإتحاد الافريقي، علماً بأن فوز الجولة السابقة على ليوباردز هو الأول للفريق المغربي في هذا الدور.

وسبق للزاكي أن قاد الوداد لإحراز كأس المغرب ثم تركه قبل ثلاث مراحل على انتهاء موسم 2009-2010 إلا أن ذلك لم يمنع الفريق من مواصلة المشوار حتى الفوز باللقب بقيادة المدرب المؤقت فخر الدين رجحي.

ويدخل الوداد إلى هذه المواجهة المصيرية بمعنويات جيدة بعد أن بلغ الإثنين الماضي نصف نهائي الكأس المحلية بفوزه على رجاء بني ملال بهدف وحيد سجله يونس الحواصي، وذلك في أول مباراة له مع مدربه الجديد-القديم.

وفي المجموعة الأولى، يتواجه المريخ السوداني مع غريمه المحلي الهلال في مباراة ستحدد من خلال هوية بطل المجموعة لأن الفريقين كانا قد ضمنا تأهلهما إلى الدور نصف النهائي على حساب مواطنهما أهلي شندي وإنتر كلوب الأنجولي.

ويتشارك العملاقان السودانيان الصدارة برصيد 11 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف لمصلحة الهلال الذي شدد مدربه الفرنسي دييجو جارزيتو على أهمية المحافظة على الصدارة لأنها تجنب فريقه خوض إياب نصف النهائي خارج قواعده.

وقال جارزيتو في حديث لموقع الإتحاد الأفريقي لكرة القدم: “المباراة مهمة لأننا نرغب في الفوز بالديربي ما سيجعلنا الفريق السوداني الأقوى. الفوز سيجعلنا على قمة المجموعة ويمنحنا ميزة لعب المباراة الأولى في نصف النهائي خارج ملعبنا وبالتالي لعب الإياب على ملعبنا.”

وأضاف “أعتقد أن الفريقين سيلعبان كرة جيدة لأنهما بعيدان عن ضغوط التأهل لنصف النهائي بعدما ضمنا تأهلهما. سنركز على الأداء يوم السبت وأتوقع مباراة جميلة من كلا الفريقين. سنستعد جيداً للمباراة. سنحاول أن نضغط على المريخ وأن نمنعه من التسجيل.”

وبدوره، قال مدافع الهلال صالح الأمين “الهلال قادر بالتأكيد على الإحتفاظ بصدارة المجموعة وتحقيق طموحات النادي وجماهيره التي انتظرت هذه الفرصة لسنوات. زملائي في الفريق يفكرون بجدية في الإحتفاظ بالقمة وسنبذل أفضل ما لدينا لنبقى على قمة المجموعة الأولى.”

ولم يذق الفريقان السودانيان طعم الهزيمة في المباريات الخمس السابقة في المجموعة، حيث فاز كل منهما بثلاث مباريات وتعادلا مرة واحدة وكانت في مواجهتهما خلال مرحلة الذهاب (1-1).

وعلق الامين على وضع فريقه، قائلا “نشعر اننا جاهزون ومستعدون جيداً لملاقاة المريخ. الإنسجام موجود بين اللاعبين وهذا يدعونا للتفاؤل بنتيجة المباراة. طموحنا الأكبر هو الفوز باللقب لكننا سنتعامل مع كل مباراة على حدة حتى نصل للنهائي.”

وتحدث الأمين عن لقاء الذهاب، قائلاً “عانينا من سوء الحظ في المباراة الاولى. كنا الأقرب للفوز في الشوط الثاني بالرغم من أننا كنا نعاني من صعوبات كثيرة مثل الإصابات. الظروف أفضل بالنسبة لنا حالياً.”

وسيكون التعادل كافياً للهلال من أجل الإحتفاظ بالصدارة، وهذه كانت نتيجة زيارته الأخيرة إلى ملعب غريمه الأزلي (1-1) في 20 الشهر الماضي في المرحلة العشرين من الدوري المحلي، علماً بأن فوزه الأخير على غريمه خارج قواعده يعود إلى 10 مايو/أيار 2010 (2-0) في الدوري أيضاً.

20