إختتمت الأرجنتين مشاركتها في الدور الأول من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل بأرقام مثالية، حيث تتصدر تصفيات أمريكا الجنوبية بفضل أفضل مستويات ليونيل ميسي دوليا، ومدرب عرف كيف يفسر إحتياجات نجم برشلونة كي يتمكن من التألق في النهاية بقميص التانجو.
بات المنتخب الأرجنتيني أقرب خطوة إلى البرازيل 2014 بعد انفراده بصدارة التصفيات بفارق ثلاث نقاط عن الإكوادور، وأربع عن كولومبيا، وثمانية عن فنزويلا وأوروجواي وتشيلي. وقبل ثماني جولات على النهاية، يملك الفريق 20 نقطة، في الوقت الذي صعد فيه إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 برصيد 28 نقطة فحسب.
وقرر المدير الفني أليخاندرو سابيلا، الرهان على القوة الهجومية للأربعة “الرائعين”، ميسي وجونزالو هيجوين وسيرخيو أجويرو وأنخل دي ماريا، رغم ما يعنيه ذلك من مخاطرة في الوسط والدفاع، من أجل زيادة القدرات الهجومية وتحقيق نتائج جيدة.
كما تمكن سابيلا خلال توليه المنصب لفترة تزيد عن العام بقليل من تحقيق ما لم يفعله من سبقوه مباشرة في المنصب، دييجو مارادونا وسيرخيو باتيستا، بمنحه إلى جانب شارة القيادة القدرة على اختيار من يحيط نفسه بهم، كي يقدم مستواه الأفضل.
قدم نجم برشلونة أداء غير مسبوق له بقميص التانجو، وعاش أخيرا مرحلة العشق التي تاق لها كثيرا مع جماهير بلاده. وفي الوقت الذي ينتظر فيه أن يصبح أبا للمرة الأولى، يظهر “البرغوث” نضجا سمح له هذا العام بمعادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف التي تسجل في عام، والذي يحمل اسم جابرييل باتيستوتا.
لعب ميسي 75 مباراة دولية مع الأرجنتين، أحرز فيها 31 هدفا، الأمر الذي يضعه في المركز الرابع لترتيب الهدافين التاريخيين للبلاد خلف باتيستوتا (56 هدفا) وهيرنان كرسبو (35) ودييجو مارادونا (33). وقال ميسي بعد الفوز على أوروجواي وتشيلي هذا الأسبوع “كانت جولة مزدوجة رائعة بالنسبة لنا، الحصول على ست نقاط يمنحنا الطمأنينة لمواصلة العمل. فوق ذلك، تعادلت الإكوادور، لكن المشوار طويل ولابد من الاستمرار بنفس الأسلوب”.
كما فازت الأرجنتين هذا العام على منافسين كبار في مباريات ودية، مثل البرازيل وألمانيا، قاهرتها في آخر بطولتين لكأس العالم. مع ذلك لم يتمكن المنتخب الأرجنتيني بعد من إصلاح واحدة من أكبر نقاط ضعفه: الدفاع. وفيما تمكن من تحسين أدائه في خط الوسط ، تمكنت فرق مثل تشيلي من مهاجمته، وهو ما يدركه سابيلا.
واعترف المدرب بعد فوز الثلاثاء على تشيلي 2-1 في سانتياجو “لدينا مهاجمون يتمتعون بإمكانيات كبيرة، يصنعون الأهداف ويحرزونها أيضا. لدي اطمئنان إزاء القوة الهجومية التي نتمتع بها، لكن هناك لحظات من القلق يصيبنا فيها التوتر ونتمنى ألا تتكرر”. وقال سابيلا “أمام البرازيل في نيوجيرسي حدث الأمر نفسه، لكن الأمر يتعلق بنقاط القوة والضعف التي لدينا. ستكون الفرق والمدربون والأجهزة الفنية الأخرى هي المسئولة عن متابعة تلك العيوب”، موضحا أن نقاط الضعف التي لديه ستناقش “خلف أبواب مغلقة”.
ويبدو تقييم نتائجه كمدرب إيجابيا، بنسبة 71 بالمائة، حيث فاز في 11 من 17 مباراة قاد فيها الفريق، على المستويين الودي والرسمي. فيما تعادل في ثلاث مباريات وخسر في مثلها.